responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46

بيته أو شرفه من الوتد كالزهرة في الميزان في الطالع، وزحل في الجدي أو في الميزان، والمريخ في الجدي، واعلم أن الكوكب إذا كان في الحيز أو البرج أو الدستورية؛ كان أظهر فعلا، وأقوى تأثيرا، ثم يعمد إلى اتخاذ الصورة والاسم والبخور والأفعال.. ومثال ذلك برج الثور تستعمل صورة إذا كان في الوجه الثاني، ويريد الحكيم أن يخدم أمره، يتخذ صورة ثور مضروب الوسط ويناديه: (لهرلرل)، ويبخر بذنب الفأرة ويفعل الأمور المهلكة بإذن الله، ويقول في جميع خدمته: يا حمر لايل، يا دبر لايل، يا جبر لايل، مفهوم ذلك، يا مالك القوى السارية في الأجسام الفلكية والطبيعية والذوات العارفة بك والتي فوقها، يا نور النور)([73])

هذا مجرد مثال عن تلك الرسائل والكتب التي حشيت بأمثال هذه المعاني، والتي تحول فيها ذكر الله وأسماءه الحسنى إلى وسيلة من الوسائل التي لا تختلف عن الوسائل التي تستعمل في السحر والطلاسم وغيرها.

بل إنهم قد يثنون على بعض الناس، ويعتبرونه وليا وصالحا، لاستعماله لأمثال هذه الوسائل التي ما أنزل الله بها من سلطان.

الغيب.. والدين:

أما الغيب والدين؛ فالأمر فيه أخطر.. ذلك أن مصدر الدين هو الوحي المعصوم، فإذا ما أتيح لأي شخص يدعي الولاية أن يضيف لعقائد الدين ما يتوهم أنه كُشف له، يتحول الدين، وتتحول عقائده وقيمه إلى أمر مختلف تماما.

لذلك يرد في القرآن الكريم التحذير من الاستماع إلى غير المصادر المعصومة، واعتباره نوعا من الكفر، كما قال تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ


[73] رسائل ابن سبعين، ص: 222.

اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست