responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 392

والنظر إليه بلا واسطة. وهو مقام التفريق بعد الاجتماع، والتواضع بعد الارتفاع، والعجز بعد القدرة والأدب لله بالله بعد التمكين في الحضرة الإلهية. صاحب هذا المقام راسخ في العلم والعمل، راتع في شهود الحق في الجلال والجمال لتحقيق المقامات والأحوال)([451])

وقال آخر: (مقام البقاء: هو شهود الحق بالخلق، وشهود الخلق بالحق من غير احتجاب أحدهما عن الآخر، وهو مقام جمع الجمع. والبقاء، وذلك لا يحصل إلا بالتجلي العيني بعد العلمي)([452])

هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تتحقق بهذه الأحوال السنية، والتي تخرجك من عبودية الأكوان إلى عبودية الله؛ فلا يمكن أن تتجلى على قلبك حروف الحقائق المقدسة، ما لم تفن عنه كل الأوهام المدنسة.. فالحق والباطل، أو النور والظلمة لا يمكن أن يجتمعا في محل واحد.


[451] الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية، ج 2 ص 350.

[452] إسماعيل حقي البروسوي، تفسير روح البيان، ج 1 ص 212.

اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست