responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81

(الأعراف: 73)

وهكذا ترى ـ أيها المريد الصادق ـ كيف عظمت النصوص المقدسة هذه الكلمة، وكيف اعتبرتها مفتاح الفلاح والفوز والنجاة في الدنيا والآخرة؛ فاعلم ذلك، واحرص على ترديدها في كل الأوقات؛ فلا يزال قلبك متعلقا بالله ما دمت مدمنا عليها..

وإياك أن يكون حظك منها لسانك، بل اسع لأن تشرك قلبك في ذكرك؛ حتى يمتد أثرها إلى كل لطائفك؛ فتملأها بالصلاح والتقوى.

واعتبر بما أمر الله به من تعلم علومها، والتحقق بحقائقها، كما قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الله﴾ (محمد: 19)، وقال: ﴿إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (الزخرف: 86)

وإن شئت أن تبحث عن علومها؛ فكل ما في الكون من علوم أدلة عليها، وآيات تشير إليها:

فللهِ في كل تحريكةٍ ***   *** وتسكينةٍ أبداً شاهدُ
وفي كُلِّ شَيءٍ له آيةٌ ***   *** تَدُلُّ على أنَّه واحِدُ

وقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال: ﴿شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (آل عمران: 18)

وأخبر عن الفرق العظيم بين من يعلمون ومن لا يعلمون، فقال: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ (الزمر: 9)، وقال: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (فاطر: 28)

فإذا فعلت ذلك ـ أيها المريد الصادق ـ كانت علومك كلها توحيدا وذكرا وتواصلا مع الله، كما أخبر الله تعالى عن أولي الألباب، وكيف يمزجون ذكرهم بالنظر في خلق الله،

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست