responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 643

 

~/td~

 

~/td~

 

~/td~
ولا تمتحي الآيات من دار حرمة ***   *** بها منبر الهادي الذي كان يصعد

إلى آخر القصيدة، ومثلها الكثير من القصائد التي تمدح رسول الله a، وتذكر أخلاقه الطيبة، والتي تحولت بعد ذلك إلى أغان وأناشيد تنشد في المجالس، ويطرب لها السامعون، ويتأثرون بمعانيها.

فما الضرر في ذلك ـ أيها المريد الصادق ـ وهي ـ بحسب الواقع ـ لا تنشر إلا الفضيلة والخير، وتحث عليهما بأسلوب يفرح له البشر ويطربون.. وهل يشترط في المواعظ تأثيرها، أم جفافها؟

ولذلك فإني عندما تأملت حال من ذكرت، والذين وقع الإنكار عليهم، وجلست بعض مجالسهم سمعتهم يرددون أمثال هذه الأبيات:

ظلمت سنة من أحيا الظلام الى ***   *** أن اشتكت قدماه الضر من ورم
وشد من سغب أحشاءه وطوى ***   *** تحت الحجارة كشحا مترف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهب ***   *** عن نفسه فأراها أيما شمم
وأكدت زهده فيها ضرورته ***   *** إن الضرورة لا تعدو على العصم
محمد سيد الكونين والثقلين ***   *** والفريقين من عرب ومن عجم

وقد تأملت فيها؛ فوجدت كل معانيها طيبة، فهي تذكر رسول الله a والأخلاق الرفيعة التي كان يتصف بها، وهي تدعو من خلال ذلك إلى الأمرين: محبة رسول الله a، ومحبة تلك القيم والأخلاق العالية، وكلاهما من الأسس التي لا تقوم التزكية إلا بها.. فهل في ذلك أي حرج؟

بل إني وجدت ما يفعلونه هو نفس ما فعله رسول الله a، فقد حدث أنس، قال: خرج رسول الله a إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست