responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 435

أمامكم، قوّضوا من الدنيا تقويض الراحل، وطووها طي المنازل)([935])

وقال: (لمّا خلق الله الجنّة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثمّ جاء، فقال: أي ربّ، وعزّتك لا يسمع بها أحد إلّا دخلها، ثمّ حفّها بالمكاره، ثمّ قال: يا جبريل، اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثمّ جاء فقال: أي‌ ربّ، وعزّتك، لقد خشيت أن لا يدخلها أحد)، فلمّا خلق الله النّار قال: يا جبريل، اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثمّ جاء فقال: أي ربّ، وعزّتك، لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفّها بالشّهوات، ثمّ قال: يا جبريل، اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثمّ جاء فقال: أي ربّ، وعزّتك، لقد خشيت ألّا يبقى أحد إلّا دخلها)([936])

وقال: (من أكل ما يشتهي، لم ينظر الله إليه حتى ينزع أو يترك)([937])

وقال: (طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره)([938])

وقال الإمام الصادق: (احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم فليس شئ أعدى للرجال من اتباع أهوائهم، وحصائد ألسنتهم) ([939])

ولهذا ـ مثلما تظهر الشجاعة في مواجهة الظالمين ـ تظهر أيضا في مواجهة أهواء النفس، وقد قال الإمام علي: (أشجع الناس من غلب هواه)([940])

وقال: (إنّ أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل


[935] نهج البلاغة، رقم 174.

[936] أبو داود(4744) والترمذي(2563) وأصله في الصحيحين، انظر صحيح مسلم رقم(2822، 2823)

[937] بحار الأنوار: 67/78، والتحميص.

[938] بحار الأنوار: 67/74، والخصال 1/5.

[939] الكافي ج 2 ص 335.

[940]معاني الأخبار ص195.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست