وقال
الإمام الصادق: (إذا صام أحدكم الثلاثة الأيّام من الشهر فلا يجادلنّ أحدا ولا
يجهل ولا يسرع إلى الحلف والأيمان بالله وإن جهل عليه أحد فليتحمّل)([925])
وسئل
عمّن لم يصم الثلاثة من كلّ شهر وهو يشتدّ عليه الصيام هل فيه فداء؟ فقال: (مدّ من
طعام في كلّ يوم)([926])
وسئل:
إنّي قد اشتدّ عليّ صوم ثلاثة أيّام في كلّ شهر فما يجزئ عنّي أن أتصدّق مكان كلّ
يوم بدرهم؟ فقال: (صدقة درهم أفضل من صيام يوم)([927])
وسئل
الإمام الباقر: صوم ثلاثة أيّام في الشهر أؤخّره في الصيف إلى الشتاء فإنّي أجده
أهون عليّ؟ فقال: (نعم فاحفظها)([928])
وسئل
الإمام الرضا عن علتها، فقال: (لان الله تبارك وتعالى يقول: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ
فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: 160]، فمن صام في كل عشرة أيام يوما
فكأنما صام الدهر كله، كما قال سلمان الفارسى رحمة الله عليه: صوم ثلاثة أيام في
الشهر صوم الدهر كله، فمن وجد شيئا غير الدهر فليصمه) ([929])
ومنها
صيام يوم الجمعة، فقد ورد في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (من صام يوم الجمعة
صبراً واحتساباً، أُعطي أجر عشرة أيامٍ غرٍّ زهرٍ، لا تشاكلهنّ أيام الدنيا)([930])