responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264

عَذَابَ النَّارِ&﴾ عقد لهم لواء فاتبع القوم لواءهم وقال لهم: (ادخلوها خالدين) ([536])

ومثلها ما ورد في فضل سورة الكهف، وارتباطها بالحفظ من فتن الدجال، وذلك لما احتوت عليه من المعاني الكثيرة التي تعصم قارئها من تلك الفتن ففي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، وإن خرج الدجال عصم منه) ([537])

ومثل ذلك وردت النصوص بقراءة فواتح سورة الكهف، ففي الحديث عنه a أنه قال: (فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف) ([538])، وقال: (وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلى بنار فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف فتكون بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم)([539])

فالعنصر الغالب في هذه السورة هو القصص: ففي أولها قصة أصحاب الكهف، وبعدها قصة الجنتين، وفي وسطها تجيء قصة موسى مع العبد الصالح، وفي نهايتها قصة ذي القرنين.. وهذه القصص تستغرق معظم آيات السورة، فهي واردة في إحدى وسبعين آية من عشر ومائة آية؛ ومعظم ما يتبقى من آيات السورة هو تعليق أو تعقيب على القصص فيها.. وفي كل قصة من القصص حصن من الحصون التي تحمي من الدجال وفتنه([540]).

وهكذا ـ أيها المريد الصادق ـ يمكنك أن تخص بعض الآيات المرتبطة بالقيم الأخلاقية والروحية بالمزيد من عنايتك لعل الله ييسر لك الاتصاف بمعانيها.


[536] رواه الأصبهاني في الترغيب، الدر المنثور في التفسير بالمأثور (2/ 407)

[537] المختارة برقم (430)

[538] أحمد ومسلم والترمذي.

[539] ابن ماجة وابن خزيمة، والحاكم والضياء.

[540] شرحنا علاقة السورة وما تحويه من معان تحمي من الفتن في كتاب: أوكار الاستكبار (ص: 152)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست