responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

وفي حديث آخر أن النبي a بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحدٌ؛ فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي a، فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؛ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي a: (أخبروه أن الله يحبه) ([524])

وسؤال رسول الله a عن سر حب الرجل لها دليل على أن فضلها لا يرتبط بالقراءة فقط، وإنما بالدافع لها أيضا، فمن قرأها لأجل الاستعاذة تحقق له مقتضاها، ومن قرأها تعظيما لله، وحبا لصفاته، استحق محبة الله.

ولهذا عندما سئل الإمام الرضا عن التوحيد قال: (كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد)، فقيل له: كيف نقرأها قال: (كما يقرأ الناس، وقولوا بعدها: كذلك الله ربي، كذلك الله ربي) ([525])

ومثل ذلك ما ورد في آية الكرسي من فضائل، ففي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آيةٌ هي سيدة آي القرآن آية الكرسي) ([526])

وفي حديث آخر عن أبى بن كعب أن رسول الله a قال له: (يا أبا المنذر، أتدرى أي


[524] رواه البخاري 6827

[525] عيون الاخبار ج 1 ص 133.

[526] الترمذي (2878)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست