اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 236
السفرة
الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه وهو عليه شاقٌ له أجران)([450])
وفي
حديث آخر أنه a سئل
عن قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4]، فقال:
(بيّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرمّل، ولا تهذَّه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه،
وحرِّكوا به القلوب، ولا يكون همُّ أحدكم آخر السورة)([451])
ومن
تلك الآداب ما ذكره الإمام الصادق بقوله: (إذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة، فاسأل
الله الجنّة.. وإذا مررت بآية فيها ذكر النار، فتعوّذ بالله من النار)([452])
وهو
ما ورد في سنة رسول الله a، فقد ورد في حديث حذيفة في وصف قيام النبي a، وقد صلى معه، قال: (يقرأ مترسلا،
إذا مر بآية فيها تسبيحٌ سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ) ([453])، وفي
رواية: (لا يمر بآية تخويف أو تعظيم لله عز وجل إلا ذكره)
وفي
حديث آخر عن عوف بن مالك قال: (قمت مع النبي a فبدأ فاستاك وتوضأ، ثم قام فصلى فبدأ
فاستفتح من البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف
يتعوذ) ([454])
وقال
a: (من قرأ القرآن فليسأل الله
به، فإنه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن ويسألون به الناس)([455])
وقال الإمام علي: (إذا قرأتم من المسبّحات الأخيرة، فقولوا: (سبحان الله
الأعلى)،