اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 224
ومنبري
على حوضي)([411])، وقال: (إن قوائم منبري هذا رواتب في
الجنة) ([412])
وقال عن
جبل أحد الذي حصلت فيه غزوة أحد، ودفن في جمع من الصحابة: (أحد ركن من أركان الجنة)([413])، وقال: (أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه، فإذا
جئتموه فكلوا من شجره، ولو من عضاهه)
([414])، وقال: (هذا جبل يحبنا ونحبه، على باب
من أبواب الجنة، وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه على باب أبواب النار)([415])
وأخبر
a عن الأجور العظيمة التي ينالها من زار قبره، فقال: (من زار قبري
وجبت له شفاعتي)([416])، وقال: (من زارني بعد موتي فكأنما
زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة)([417])، وقال: (من زارني بالمدينة محتسبا كنت
له شفيعا وشهيدا)([418])
وهكذا
روي عن أئمة الهدى الكثير من الروايات الدالة على الفضل العظيم الذي يناله من
زارهم، أو زار الأماكن التي حصلت فيها الأحداث المرتبطة بهم، باعتبارها امتدادا
للنبوة.
ومن
تلك الأماكن كربلاء التي ارتبطت بأعظم ملحمة تاريخية وقف فيها الحق كله، في وجه
الباطل كله، ولذلك كان لزيارتها وزيارة الإمام الحسين تأثيرها وبركاتها العظيمة