responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

بالأسماء الحسنى، ولذلك أنصحك ـ أيها المريد الصادق ـ به وبكل الأدعية الواردة عن أئمة الهدى، فكلها أدعية مباركة، تملأ قلبك يقينا وإيمانا وتجعلك في تواصل دائم مع الله.

الدعاء والتخلق:

أما علاقة الدعاء بالتخلق والسلوك؛ فإن مضامين كل الأدعية الواردة عن النبي a وعن أئمة الهدى ممتلئة بالمعاني الأخلاقية، والتي تجعل من الداعي حريصا على رياضة نفسه عليها، والاستعانة بالله على ذلك.

ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في الدعاء الذي استعاذ فيه a من جملة من الأخلاق السيئة، وهو: (اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها. أنت وليّها ومولاها اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها) ([284])

فهذا الدعاء ليس مجرد استعاذة من تلك الخلال السيئة فقط، وإنما هو تنبيه للنفس إلى كونها خلالا سيئة ينبغي الحذر والابتعاد عنها، وذلك ما يجعل النفس أكثر استعدادا لتلقي العلاجات التي تخلصها منها.

ومثل ذلك ما ورد في بعض أدعية الصباح والمساء، وهو (اللهمَّ فاطر السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيب والشَّهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان وشركه) ([285])

ومثله ما ورد في بعض دَعَوات المكروب، وهو (اللهم رحمتَك أرجو، فلا تَكِلْني إلى

 

 


[284] رواه مسلم.

[285] الترمذي (3389)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست