اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 122
النعم؛ فقد رتب الله المزيد عليها، فقال:
﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾
[إبراهيم: 7]
وإياك
أن تغتر بالمزيد الذي يُزود به الجاحدون؛ فهو ليس مزيدا مباركا، بل هو مزيد مسموم،
ولم يقصد منه النعمة، وإنما قصد به الابتلاء والاختبار، كما قال تعالى: ﴿فَلَا
تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنمَا يُرِيدُ الله
لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ
كَافِرُونَ﴾ [التوبة: 55]
فاحذر
ـ أيها المريد الصادق ـ أن تكون من أهل الاختبار، لا من أهل النعيم الحقيقي؛
والعلامة التي تجعلك منهم حمدك الدائم لله، وفرحك بفضله، وعدم استخدام نعمه في
معصيته.. فما أشد حسرة من يستعمل نعم الله في غضب الله.
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 122