responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82

الأوراق، وخفي الأحداق)[1]، ويقول: (الحمد لله الذي يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في الخلوات، واختلاف النينان في البحار الغامرات، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات)[2]، ويقول: (قد علم السرائر، وخبر الضمائر، له الإحاطة بكل شيء)[3]

وقال الإمام الصادق : (إنما سمي الله تعالى عليما لأنه لا يجهل شيئا من الأشياء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء)[4]

وقال الإمام الرضا : (إنما سمي الله عالما؛ لأنه لا يجهل شيئا)[5]

وقال الإمام الجواد : (قولك عن الله عالم، إنما نفيت بالكلمة الجهل، وجعلت الجهل سواه)[6]

3 ـ إرادة الله:

وهي من صفات كمال الله، والتي وقع الخلاف في كونها من الصفات الذاتية أو من صفات الأفعال، كما وقعت خلافات كثيرة في علاقتها بالعلم والقدرة، ونحن لا يعنينا هنا كل تلك الخلافات، وإنما يعنينا منهج الإمام الحسين في التعريف بها وطرحها، فقد أشار إليها في دعاء عرفة في مواضع منه، ومنها قوله في بداية الدعاء: (الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع)

وقوله عند بيانه لنعم الله على عباده: (سبحانك لا إله إلا أنت، اللهم إنك تجيب المضطر، وتكشف السوء، وتغيث المكروب، وتشفي السقيم، وتغني الفقير، وتجبر الكسير،


[1] نهج البلاغة، خطبة 178.

[2]المرجع السابق ، خطبة 198.

[3] نهج البلاغة، خطبة 86.

[4] بحار الأنوار،: ج 3، ب 5، ص 194.

[5] التوحيد، الشيخ الصدوق، ص183.

[6] المرجع السابق، ص 188.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست