responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 322

المجالس والمواكب هي الّتي تُمكِّننا من الوقوف بوجهها وإخافتها) [1]

ويقول: (ولكنّكم ترون كيف أنّ هذه المجالس والمواكب الّتي ربطت الجماهير ببعضهم، هذه المآتم الّتي حرّكت الجماهير يلتئم شملها من جميع الشرائح الاجتماعية المعزّية بمجرّد أن يحصل أمر يستدعي التجمّع وليس في مدينة واحدة بل في كلّ أنحاء البلاد ودون الحاجة إلى بذل أو إعلام واسع النطاق. إنّ الناس يجتمعون على كلمة واحدة لمجرّد أنّهم يعتقدون أنّها خرجت من فم الحسين سيّد الشهداء )[2]

ويذكر الامتداد الرسالي في جانبه السياسي، والذي حرص الأئمة على الدعوة إليه لمواجهة الاستبداد، والدعوة إلى الإسلام الأصيل، فيقول: (الأهمّ من ذلك هو البعد السياسيّ الّذي خطّط له أئمّتنا في صدر الإسلام كي يدوم حتّى النهاية وهو الاجتماع تحت لواء واحد وبهدف واحد، ولا يُمكن لأيّ شيء آخر أن يُحقّق ذلك بالقدر الّذي يفعله عزاء سيّد الشهداء )[3]

ويذكر أثرها في توفير البيئة الحاضنة للثورة الإسلامية، فيقول: (إنّ هذه المجالس الّتي تُذكر فيها مصائب سيّد المظلومين وتظهر مظلوميّة ذلك المؤمن الّذي ضحّى بنفسه وبأولاده وأنصاره في سبيل الله هي الّتي خرّجت أولئك الشبّان الّذين يتحرّقون شوقاً للذهاب إلى الجبهات ويطلبون الشهادة ويفخرون بها، وتراهم يحزنون إذا هم لم يحصلوا عليها) [4]

ويقول عن دورها في تربية النساء وتوعيتهن: (هذه المجالس هي الّتي خرّجت أمّهات


[1] المرجع السابق، ص51.

[2] المرجع السابق، ص52.

[3] المرجع السابق، ص53.

[4] المرجع السابق، ص54.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست