responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 313

الحسين فتباكى فله الجنة)[1]

4 ـ الحركة والثورة:

وهي أعظم مظاهر الامتداد الرسالي لشخصية الإمام الحسين والقيم والتي مثلها في حياته، ولذلك إن قرأنا سيرته ـ وخاصة ما اختص منها بعاشوراء ـ بهذا النوع من القراءة، فسنفهم أسرار كل تلك التضحيات والمواقف، التي لم يرد منها أعيانها، وإنما أراد أن تكون رسائل للأمة تحركها في الوقت المناسب لتستعيد مكانتها في حركة التاريخ، ولتستعيد معها وعيها ودينها الأصيل الذي حاول المحرفون أن يغيروه.

ولهذا، فإن اسم الإمام الحسين بقي يردد في الأجيال جميعا، وبين البشر جميعا كرمز للثورة على الاستبداد والظلم، وكرمز لانتصار الدم على السيف.

ولم يعبر عن هذا الدور الرسالي العظيم المسلمون فقط، بل عبر عنه الكثير من القادة الفكريين والسياسيين في العالم، والذين بهرتهم قصة كربلاء، وعظم التضحيات التي وقعت فيها.

ولا بأس أن نورد هنا بعض شهاداتهم، والتي تدل على مدى الامتداد الرسالي لحركة الإمام الحسين ، والذي شمل الأرض جميعا، وهو رد على أولئك الذين أساءوا فهم حركته، ورموها بما سولت لهم نظرتهم القاصرة من قصور.

فغاندي الزعيم الروحي للهند خلال حركة الاستقلال، ورائد حركة اللا عنف، وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والتي تمكنت الهند من خلالها من الاستقلال، وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم، يذكر أنه استفاد منهجه وحركته وثورته السلمية من خلال مطالعته لقصة الإمام الحسين ، فقد


[1] ثواب الاعمال: 47، كامل الزيارات: 100 و104، بحار الأنوار 44 / 288..

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست