responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302

وهكذا روى هذه السنة وطبقها في حياته الإمام الصادق الذي كان يقول: (إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن عليّ فإنّه فيه مأجور)[1]

وكان يقول: (نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمّه لنا عبادة، وكتمان سرّنا جهاد في سبيل الله)، ثمّ قال: (يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب)[2]

وقال في حديث طويل له: (ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب، كان ثوابه على الله عزّ وجلّ، ولم يرض له بدون الجنّة)[3]

وذكر أبو عمارة المنشد حاله عند ذكر الإمام الحسين ، فقال: (ما ذكر الحسين عند أبي عبد الله في يوم قطّ فرئي أبو عبد الله متبسّما في ذلك اليوم إلى الليل، وكان يقول: الحسين عبرة كلّ مؤمن)[4]

وذكر حاله هارون بن خارجة، فقال: (كنّا عنده فذكرنا الحسين وعلى قاتله لعنة الله، فبكى أبو عبد الله وبكينا، قال: ثمّ رفع رأسه فقال: قال الحسين : (أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلّا بكى وذكر الحديث)[5]

وهكذا روى هذه السنة وطبقها في حياته الإمام الرضا الذي قال مخاطبا ابن شبيب وموصيا له، ومن خلاله يخاطب كل الأمة ويوصيها: (يابن شبيب، إن كنت باكيا لشي‌ء فابك للحسين بن عليّ، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم


[1]المرجع السابق ، ص 100 ح 2

[2] بحار الأنوار ج 44 ص 278 باب ثواب البكاء على مصيبته عليه السّلام ح 4

[3] كامل الزيارات، ص 100 ح 3

[4]المرجع السابق ، ص 108 ب 36 ح 2

[5]المرجع السابق ، ص 108 ح 6

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست