responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

الأسديّ، فقال شبث لبعض من حوله من أصحابه: (ثكلتكم أمّهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلّلون أنفسكم لغيركم، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والّذي أسلمت له لربّ موقف له قد رأيته في المسلمين كريم! لقد رأيته يوم سَلَقِ أذربيجان قتل ستّة من المشركين قبل تتامّ خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله وتفرحون)[1]

ولذلك شرف بذكره في زيارة الناحية المقدسة، والتي يقول فيها الزائر: (السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلى عنك؟! وبم نعتذر عند الله من أداء حقك)

وهكذا ورد ذكره في زيارة الشهداء يوم عاشوراء، والتي يلعن فيها الزائر قتلة مسلم بن عوسجة[2]، وغيرها من الزيارات التي حفظت ثباته وصدقه وجعلته نموذجا للموالين الثابتين الصادقين.

النموذج السادس ـ زهير بن القين:

وهو نموذج التائب الصادق في توبته، وقد كان من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة، وكان قبل ذلك عثمانيا، وله موقف سلبي من الإمام الحسين ، ولكن العبرة بالصدق والإخلاص، لا بالأسبقية.

وقد روى المؤرخون أنه عندما بعث الإمام الحسين إليه رسولا يستدعيه، كره الذهاب إليه، فقالت له زوجته دلهم بنت عمرو: يا سبحان الله أيبعث اليك الحسين بن فاطمة ثم لا تأتيه، ما ضرك لو أتيته فسمعت كلامه ورجعت، فذهب زهير على كره، فما لبث أن عاد مستبشرا ضاحكا وقد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه فقلع، وضم فسطاطه بركب الإمام


[1] الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 332..

[2] ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 3، ص 77..

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست