responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275

ضرب غلام هاشمي قرشي

وقد كان الإمام الحسين ـ على حسب ما تدل الروايات ـ متأثرا كثيرا لما سيحصل لابنه الشبيه برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وقد روي أنه كان يصيح في الأعداء قائلا: (يا ابن سعد قطع الله رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظني في رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وسلط عليك من يذبحك على فراشك)[1]

وكان يقول: (اللهم اشهد على هؤلاء، فقد برز إليهم أشبه النّاس برسولك محمّدٍ (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً، وكنّا إذا اشتقنا إلي رُؤيةِ نَبيك نَظرنا اِليه)[2]

ثم يقول: (للهم امنعهم بركات الأرض، وفرقهم تفريقاً، ومزقهم تمزيقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنّهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا)[3]

ثم يرفع صوته، ويتلو قوله تعالى: ﴿إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 33، 34][4]

وقد روي في المقاتل الكثير من مشاهد بطولته وشجاعته التي لا تزال مدرسة لتلاميذ كربلاء ينهلون منها قيم الشجاعة والصدق والثبات، وقد روي أنه بعد أن قتل عددا كبيرا من الأعداء، رجع إلى أبيه وقال: (يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل؟)، فقال له الإمام الحسين : (قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمداً


[1] مقتل الحسين، الخوارزمي، ج 2، ص 35..

[2] اللهوف، ابن طاووس، ص 139، مثير الأحزان، ابن نما الحلي، ص 68..

[3] مقتل الحسين، الخوارزمي، ج 2، ص35.؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 139..

[4] مقتل الحسين، الخوارزمي، ج 2، ص 35..

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست