responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202

وهكذا كان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مثالا للشجاعة والإقدام والبطولة، وقد حدث عن نفسه؛ فقال: (والذي نفسي بيده، لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم بأن يتخلفوا عني، ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله، ولوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل)[1]

وذكر أنس بن مالك بعض مظاهر شجاعته؛ فقال: (كان النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة، فكان النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) سبقهم على فرس، وقال: وجدناه بحرا)[2]

وذكرها البراء بن عازب حين سأله رجل، فقال له: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: (أشهد على نبي الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ما ولى ولكنه انطلق أخفاء من الناس، وحسر إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة. فرموهم برشق من نبل. كأنها رجل من جراد. فانكشفوا. فأقبل القوم إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته. فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول: (أنا النبي لا كذب. أنا ابن عبد المطلب. اللهم نزل نصرك)[3]

ثم عقب البراء على ذلك بقوله: (كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))[4]

وكان الإمام علي في عهد رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وبعده نموذجا حيا ومثاليا لها، حتى أن المؤرخين يؤكدون بالأدلة الدامغة، أنه كان السبب الأكبر في كل الانتصارات التي حصلت للمسلمين، ولذلك بارزه المشركون والطلقاء العداوة.


[1] رواه البخاري 13 / 187، ومسلم رقم (1876)

[2] رواه البخاري، الفتح 6 (2820)، ومسلم (2307)

[3] رواه البخاري، الفتح 7 (4317) ومسلم (1776)

[4] رواه مسلم (1776)

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست