responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

وحبل الله هو القرآن، لا يفترقان إلى يوم القيامة، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام، وذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9])[1]

بناء على هذا نحاول في هذا المبحث ـ باختصار ـ أن نذكر بعض مظاهر علاقة الإمام الحسين بالقرآن الكريم، ودورها في الحفاظ على القيم الأصيلة للدين، وذلك من خلال العنوانين التاليين:

أ ـ الإمام الحسين وعلاقته بالقرآن الكريم:

من الصعب الحديث عن علاقة الإمام الحسين بالقرآن الكريم، ذلك أن حياته كلها يمكن أن توضع ضمن هذه العلاقة، ولهذا لا نستغرب وجود الإشارات الكثيرة إليه في القرآن الكريم، إما بصراحة ووضوح متفق عليه، أو بتلميح قريب مختلف فيه.

فمن المتفق عليه عند جميع المسلمين أنه من النفر الذين ذكروا في آية التطهير، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، وكيف لا يتفقون على ذلك، وقد ورد في الحديث الصحيح المتفق عليه عند الفريقين ما يدل على أن النبيّ (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) اعتبر عليّاً وحسناً وحسيناً وفاطمة، هم المصاديق الذين تنزلت فيهم تلك الآية الكريمة.

ففي الحديث عن عائشة قالت: (خرج النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ


[1] بحار الأنوار: ج 25 ص 194 .

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست