responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

حقّها رجال من المؤمنين، الّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرّة عين من ولد ولا مال، يقول الله سبحانه: ﴿رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وإِقامِ الصَّلاةِ وإِيتاءِ الزَّكاةِ﴾ [طه: 132].. وكان رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نصبا بالصّلاة بعد التّبشير له بالجنّة، لقول الله سبحانه: ﴿وأْمُرْ أهلكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها﴾، فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه) ‌[1]

ومن وصيته لأبنائه، وهو يحتضر قوله: (الله، الله في القرآن! لا يسبقكم بالعمل به غيركم.. والله، الله في الصّلاة! فإنّها عمود دينكم.. والله، الله في بيت ربّكم! لا تخلّوه ما بقيتم؛ فإنّه إن ترك لم تناظروا) [2]

وقال في وصية أخرى: (وليكن في خاصة ما تخلص به لله دينك: إقامة فرائضه التي هي له خاصة، فأعط الله من بدنك في ليلك ونهارك، ووف ما تقربت به إلى الله من ذلك كاملا غير مثلوم ولا منقوص، بالغا من بدنك ما بلغ. وإذا قمت في صلاتك للناس، فلا تكونن منفرا ولا مضيعا، فإن في الناس من به العلة وله الحاجة. وقد سألت رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حين وجهني إلى اليمن كيف أصلي بهم فقال: (صل بهم كصلاة أضعفهم، وكن بالمؤمنين رحيما)[3]

وعلى هذا المنهاج سار الإمام الحسين ؛ فقد كان يهتم بالشعائر التعبدية، ويدعو إلى التزامها وحفظها وإقامتها بحسب ما أمر الله، وبحسب السنة المطهرة التي رآها بنفسه، أو رأى أباه الإمام ينفذها.

وقد روي عن الإمام الباقر أنه قال: (حدثني من رأى الحسين بن علي، وهو يصلى في


[1] نهج البلاغة، ص505.

[2]المرجع السابق ، ص688.

[3]المرجع السابق ، ص722.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست