responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

الإسلام.. وهم الذين يمثلون السنة.. أما غيرهم فعجم وفرس ومجوس، ولا يجوز لهم أن يتحدثوا باسم الإسلام، لأنهم لم يدخلوا فيه أصلا.

بينما أصحاب قنوات الفجور والفسوق والانحلال الأخلاقي، ومثلها تلك القنوات الأخبارية التي تبث كل ألوان الفجور السياسي وتدرب عليه، فإنها عندهم قنوات محترمة، لأن أصحابها عرب، ومن أرض الجزيرة، وفي سمائهم نزل جبريل عليه السلام، ومن أرضهم انطلق شعاع الإسلام..

ويأتي أولئك الأئمة المغفلون لا ليحذروا الشعوب المسكينة من تلك القنوات المدمرة للأخلاق، وإنما ليحذروهم من القنوات الإيرانية التي ينعتونها بكونها قنوات الرافضة المجوس، والتي لا نرى فيها إلا مظاهر الاحتشام والأدب والتدين..

وإذا تركنا القنوات الفضائية والعالم الافتراضي، ورحنا إلى أرض الواقع؛ فإننا سنجد العجب العجاب، فقد تحولت بعض المدن العربية إلى مناطق للسياحة اللاأخلاقية، حيث يفد إليها كل المنحرفين والشواذ ليستمتعوا بالإشعاعات الجديدة التي اخترعها العرب بديلا عن تلك الإشعاعات العالية الهادية.

وإذا تركنا ذلك، وذهبنا إلى تلك الجيوش المجيشة، والأسلحة، لنرى لمن توجه، فسنرى العجب العجاب أيضا، فتلك الأسلحة جميعا، والتي اشتريت بمئات المليارات من الدولارات، لم تسقط رصاصة واحدة منها على إسرائيل، وإنما سقطت على سورية والعراق واليمن وليبيا وكل البلاد العربية التي شقيت بكونها عربية.

بعد هذا لا يزال المغفلون يتصورون أن العرب هم بيضة الإسلام وحصنه الحصين وممثلوه الشرعيون والناطق باسمه.. وأنه من دونهم لن تقوم له قائمة.. وينسون فعله تعالى ببني إسرائيل عندما تولوا، فاستبدل بهم غيرهم، وينسون قوله تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } [محمد: 38]

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست