اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92
ليتشكل منها جميع بلاد العالم الإسلامي.
وما كان لنا أو
لغيرنا أن ننكر كل هذا، ولكنا نتعجب أن يفخر الشخص بما لم تكسب يداه، أو يتصور أن
عدالة الله تعالى تفرق بين الناس بسبب أعراقهم التي هو خلقها، أو بسبب بلادهم التي
هو أنبتهم فيها.
ولذلك إن تركنا
كل تلك المقدسات التي يفخرون بها، وعدنا إلى واقعهم، وحظ حياتهم من تلك المقدسات،
فماذا نجد؟
طبعا لا يمكننا
أن نفعل ما يفعله الكثير منهم من قراءة البواطن، والبحث عما وراء الكواليس، أو ما
تحت الطاولات.. بل نكتفي فقط بما ظهر منهم، ونترك الخفي لله الذي يعلم السر
والأخفى.
ونبدأ بقنواتهم
الفضائية التي ينشرونها عبر جميع أقمار العالم، ليرى العالم تلك المقدسات التي
يفخرون بها، ويتصورون أنهم اختيروا من دون العالم جميعا لتكون من نصيبهم.
وأول تلك
القنوات وأشهرها وأكثرها غزوا للبيوت هي القنوات السعودية التي يفخر رجال دينها أن
أرضهم هي الأرض التي بثت إشعاع الهداية للعالم أجمع، وينسون أنهم صاروا الأرض التي
تبثت جميع إشعاعات التضليل والانحراف والفسوق.
فقنوات الرذيلة [باقة
روتانا][1]
التي يملكها الأمير الملياردير الوليد بن طلال، والتي تغذي كل أذواق الفجور
والانحرافات، من أمثال (روتانا سينما ، زمان ، طرب، خليجية ، موسيقى ، كليب).. هي
الواجهة التي يرى العالم من خلالها صورة العربي، والسعودي
[1] انظر
مقالا بعنوان: قنوات mbc - روتانا أدوات الفسق والرذيلة
ومحاربة الدين والفضيلة، الشيخ كاظم الصالحي، المركز الاسلامي للدراسات
الاستراتيجية، نيسان 2016.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92