responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

التعبير)[1]

وقال: (لم يتفاعل الشارع السعودي مع أي ثورة عربية كما هو الحال مع الثورة السورية، ويمكن القول أن البعد الطائفي كان حاضراً لا سيما عند رجال الدين حتى أن مقولة النظام النصيري كانت رائجة في الشارع السعودي عند توصيف النظام السوري)[2]

هذه مجرد نماذج من الاعترافات التي أدلى بها هذان الشاهدان اللذان تلطخت أيديهما بالدم السوري، ومن شاء المزيد، فيمكنه أن يقرأ الكثير من تصريحات المعارضة نفسها، والتي دائما يتهم بعضها بعضا، وفي أثناء تلك الاتهامات، يمكننا أن نعرف ما جرى بالضبط، كما عرفنا من الصراع السعودي القطري الكثير من الحقائق التي كانت مغيبة.

لكن العقول التي جحدت كل الأدلة، يمكنها أن تجحد أمثال هذه الأدلة وغيرها، لأنها لا تختلف أبدا عن تلك التي وصفها الله تعالى، فقال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ } [القمر: 1 - 5]

فالذي يدمن على اتباع هواه لا يمكن أن يستسلم للحقائق سواء ارتبطت بالقمر الحقيقي الذي نراه في السماء، أو بما تبثه الأقمار التي صنعها البشر.


[1] المرجع السابق، ص 535.

[2] المرجع السابق، ص 539.

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست