اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 340
من الملاحظات التي لاحظتها على كثير من أصدقائي
المحترمين وغيرهم، حتى من الذين كانوا يثنون على كتبي، ويذكرون لي استفادتهم منها،
موقفهم المتشدد مني بسبب مقالاتي التنويرية حول سورية، ودعمها، ومواجهة المشاريع
التي توجه لتقسيمها وتقزيمها وتحويلها إلى دولة فاشلة، مثل ليبيا وأفغانستان
والصومال وغيرها من البلاد.
وأنا أحب أن
أقول لهؤلاء الأصدقاء وغيرهم، بأني ظللت سنين من عمري، منذ بدأت أزمة سورية، وأنتم
ترددون على مسامعي كل أنواع السباب والشتائم للنظام السوري وجيشه ورئيسه، بل حتى
العلماء الذين تبنوا النظام، أو تبناهم النظام..
كنتم كل حين
تسمعونني أو أقرأ لكم ليس مقالات علمية أو صحفية ناقدة فقط، وإنما سبابا بذيئا،
وربما كلاما فاحشا، وربما صورا وكاريكاتورات سوقية ساخرة، ومع ذلك كله لم أقل لكم
شيئا.
لم أتهمهم في
دينكم، ولا في عقيدتكم، ولا في ولائكم لوطنكم، لأني أعلم أنني مجرد عبد بسيط،
والله هو الديان، وكنت أعذركم لأنكم لا تسمعون إلا لجهة واحدة هي تلك الجهة التي
استطاعت أن تتظاهر بتني الإسلام، بينما هي تمارس معه كل فنون الحرب والتشويه.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 340