اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327
وكان من آثار ذلك الزهد والعفاف عن صحبة الأمراء
والملوك ذلك التعتيم الإعلامي عليه؛ فهو لا يكاد يعرف حتى أن صورته ـ بعد بحثي
الطويل عنها في النت لم أجدها ـ فهو زاهد متواضع يؤدي دوره في المقاومة، وبدون أن
ينال أي ثمن.. وحسبه بذلك كله شرفا.
لكن الإعلام إن
لم يعرفه، فقد عرفه رجال سورية الكبار، حتى أن سفير سوريا في الأمم المتحدة
الدكتور بشار الجعفري ذكر جزءا من قصيدة له عند رده على السفير السعودي دون أن
يشير طبعا إلى اسمه.
وسأنقل هنا
للمتذوقين للشعر بعض ما قاله من شعر مقاوم، دون أن أعلق عليه، فشعره من الوضوح والسلاسة
والجمال ما يكتفى معه بمجرد القراءة.
فمن قصيدة له
بعنوان [يا شــــام صــــبرا ً]، والتي قدم لها بقوله: (هذه القصيدة هي تحية..
وكلمة شكر للشعب وللجيش السوريين على وقوفهما وصمودهما الرائعين في وجه المؤامرة
العربية الامريكية الإسرائيلية التركية المستمرة على سوريا وشعبها، وسوريا منتصرة بإذن الله والمتآمرون إلى زوال
قريب)
يا شام ُ صبرا ً إذا ما خانك ِ العرب ُ
يا شام ُ لا تعتبي، لا ينفع ُ العتب ُ
فهذه القدس ُ كم خانوا مآذنها
ومسجد ُ القدس ِ في الأصفاد ِ مغتصَب ُ
هذي قبائل ُ عهْر ٍ لا أمان َ لها
ودينها العهْر ُ.. والتعريص ُ.. واللعب ُ
غير ُ التآمر ِ لا ميثاق َ يجمعها
فليس َ يردَعُهُم ْ خلق ٌ ولا أدب ُ
ألنفط ُ أفسَدَهم.. والجبْن ُ دَيدَنهم
إذا بصَقت ِ عليهم كلهم هربوا
يا شام ُ لا تعتبي، لن يجْدي َ العتب ُ
بغداد ُ قبلك ِ " يا ما " خانها العرب ُ
يا شام ُ غزَّة ُ بالنيران ِ غارقة ٌ
وأنت ِ يسكن ُ في أثوابك ِ اللهب ُ
في غزة ِ الفخر ِ تقتيل ٌ ومذبحة ٌ
في غزة ٍ: جُثث ٌ ضاقت ْ بها الترَب
ومما جاء فيها عن التآمر العربي قوله:
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327