اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 317
الحسي أو شخصه
المعنوي، لكنه بقي صلبا ثابتا راسخا لا تهزه الأعاصير، ولا يرضخ للإغراءات، ولا
للتهديدات.
ولذلك اختاره العلماء العاملون
الواعون ليكون أمينا عاما للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، مواجهة لذلك الاتحاد
المجرم الذي أسسه ذيول أمريكا في الخليج ليكون منصة للدعوة للفتنة، والذي جُرم بعد
انتهاء دوره، ووُصم بالإرهاب.
والشيخ ماهر حمود لمن لا يعرفه[1] وُلد عام 1953 في مدينة صيدا، جنوب بيروت، ودرس في كلية الشريعة في
جامعة دمشق بين عامي 1972 و1977، وأسّس وترأس الجماعة الإسلامية في صيدا بين عامي
1971 و1979، وأسس رابطة الطلاب المسلمين في صيدا، وهو من مؤسّسي تجمّع العلماء
المسلمين عام 1982 ومسؤول رئيسي فيه حتى العام 1994.. وهو من مؤسّسي الجبهة
الإسلاميّة في صيدا والناطق باسمها بين عامي 1985 و1990، ثم انتُخب أخيرا عام 2014
أمينًا عامًا لاتحاد علماء المقاومة.
ومع كونه عالما سنيا إلا أنه وقف
ضد الهجمات التي تهاجم بها إيران، أو يهاجم بها حزب الله تحت ذرائع التشيع، مبينا
أن كل ذلك صناعة شيطانية، وأن المسلمين أمة واحدة، وأن الخلافات بينهم بسيطة،
وأنها مجرد قراءات متعددة لإسلام واحد.
ولذلك كانت طروحاته مملوءة
بالعلمية والعقلانية والصدق.. وهي لا تختلف عن طروحات أكثر علماء الشام الذين غيبهم
الإعلام المغرض ليطرح بدلهم أولئك السلفيين المتشددين، أو الحركيين المستكبرين
الذين استعملتهم الأيادي المشبوهة لتحيل الصراع مع العدو الصهيوني ومن معه من
الشياطين الكبار الصغار إلى الصراع مع الإخوة في الدين.
[1] انظر حوارا أجري معه بعنوان: الشيخ
ماهر حمود - الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، برنامج
[إسلاميون...وبعد] على قناة الميادين.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 317