اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 305
الأمريكي،
والأدوات التابعة لهما.
وعندما نضع هذه الضابطة للعلماء
العاملين الصادقين، فسوف تتلاشى الكثير من الوجوه التي اتخذها الناس أندادا من دون
الله من أمثال القرضاوي والعريفي وحسان ووجدي غنيم وصفوت حجازي.. وأسماء كثيرة
جدا، تلك التي كنا نصبح بها ونمسي، إلى أن أدت دورها التخريبي والطائفي
والانبطاحي.
في مقابل أولئك نجد العلماء
العاملين الصادقين المغيبين من أمثال الشيخ أحمد الزين، وهو رئيس مجلس الأمناء في
تجمع العلماء المسلمين، وقاض من المدرسة السنية، ولكنا مع ذلك لم نسمعه في أي يوم
من الأيام يتحدث بخطاب طائفي، بل دائما كان دائما يردد: (أنا القاضي السني الذي
أدعو للوحدة بين السنة والشيعة)، وكان دائما يعتبر مصدر الدعوة للتفرقة والفتنة
بين السنة والشيعة تل أبيب ونيويورك، وليس الكتاب والسنة.
أما موقفه من فلسطين والمقاومة؛
فهو موقف الرجال الأبطال، ذلك أنه لا يدع موقفا إلا وتحدث فيه عنها بلغة يمتزج
فيها العلم بالروحانية والصدق المطلق.
أما موقفه من سوريا، وسيادتها،
ونظامها وجيشها، فهو نفس موقف أولئك الأبطال من أمثال الشيخ البوطي وأحمد بدر حسون
وجميع علماء الشام الكبار، وكانت له مواقف ريادية، وخطب نارية في مواجهة الفتنة من
أول ظهورها.
لكن للأسف لا يسمح لجمهور
المسلمين بالاستماع إليه، لسبب بسيط، وهو أن كل قنوات الفتنة لا تعرضه، ولا تعرّف
به، والوحيدون الذين يستقبلونه هم دعاة الوحدة والمقاومة، وقد غرس في عقول الناس
أن كل من يظهر في قنوات أو إعلام الوحدة والمقاومة فهو عميل، وليس عالما.. بينما
الذي يظهر في قنوات الشياطين الكبرى والصغرى، وشبكاتها، يعتبرونه عالما جليلا،
وعلامة ناصحا.
وهذا من اختلال الموازين الذي
عبر عنه رسول الله a؛ فقال: (إن الله لا يقبض
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 305