اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297
من أجمل ما أيد
الله به سورية إزاء المحن الكثيرة التي تعرضت لها أولئك الرجال الأبطال القائمين
على كل ثغر من ثغورها.. فأينما وجهت وجهك وجدت بطلا أو أبطالا يقومون بأداء
أدوارهم باحترافية عالية جدا، في مقابل ذلك التخبط والإسفاف الذي تعيشه المعارضة
الممونة من السعودية أو قطر أو تركيا أو غيرها من بلاد العالم.
ولعل أهم شخصية لقيت ظلما كثيرا
وتشويها خطيرا على الرغم من تضحياتها العظيمة وإخلاصها الصادق شخصية الشيخ الجليل
العلامة [أحمد بدر الدين حسون]، مفتي سوريا، والذي استعملت كل أدوات التضليل
لتحويله من علامة مناضل مجاهد مخلص لوطنه وأمته إلى خائن ومرتزق وعالم سلطان.
ولست أدري أي الفريقين أحق أن
يوصف بتلك الأوصاف: هل الشيخ حسون، ذلك البسيط المتواضع الذي كان في إمكانه أن
ينال ما يشاء من المال والجاه والشهرة لو انشق عن وطنه كما ينشق أولئك الخونة، أم
تلك العمائم المزيفة المحيطة بالملوك والأمراء، والتي تعيش كما يعيش الملوك
والأمراء؟
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297