اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24
ترامب] بأنه يقود العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن
والسلام والاستقرار والرخاء، ودعا له بأن يسدّد الله خطاه ويبارك جهوده[1].
متناسيا أن
ترامب هو الذي قال ـ وفي مناسبات مختلفة ـ عن السعودية: (علينا حلب المملكة
السعودية السمينة قدر الإمكان، وحين يصبح المشايخ الأثرياء عديمي الفائدة، يتوجب
علينا مغادرة الشرق الأوسط)، وقوله: (السعودية ستكون في ورطة كبيرة، وستحتاج
لمساعدتنا.. ولولانا لما وجدت، وما كان لها أن تبقى)
ولم تكن تلك
مجرد كلمات؛ فالخزائن الأمريكية تستحوذ على ترليونات الدولارات السعودية، والتي
كان في إمكانها ـ لو استثمرت في البلاد العربية ـ أن تجعل منها مراكز اقتصادية
كبرى، وتجعل من السعودية رأس تلك المراكز وقطب رحاها.. ولما استطاع الأمريكي
وبالقوانين المختلفة أن يهدد بأخذها جميعا.
لكن السديس
وغيره من السلفيين والإسلاميين لا ينظرون لهذا، ولا ينظرون لتلك المئات من
المليارات من الدولات التي توضع كل حين في الخزائن الأمريكية، ومع ذلك يظل اللص
الأمريكي جائعا ومطالبا بالمزيد.
ومثل ذلك ينسى
الإخوان المسلمون المسبحون بحمد قطر أن أكبر قاعدة أمريكية موجودة بالعالم هي قاعدة
العديد الجوية، والتي انطلق منها العدوان الأمريكي على العراق وأفغانستان وسورية،
وكل بلد يريد أن يخرج عن العباءة الأمريكية.
ومثل ذلك
يتناسون أن الأسطول الأمريكي الخامس الموجود على سواحل البحرين هو الذي يستحوذ
عليها وعلى قراراتها، ويتصورون أن التهديد الموجه للبحرين تهديد إيراني
[1] وذكر أن
السعودية والملك سلمان ووليّ العهد محمّد بن سلمان مشاركان مع ترامب في خدمة
الإنسانية.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24