اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 232
ويهيئه لخلافة المسلمين ورفع راية الاسلام والقتال عليها
سيقود المسلمين لقتال أعدائهم من المجوس وظلمة بني إسرائيل بعد أن يقوم المجوس
خلال الـسنتين القادمتين باحتلال الجزيرة العربية وهدم المسجد الحرام والكعبة
المشرفة بينما يقوم ظلمة بني إسرائيل بهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل مكانه)
ثم راح يداعب
عواطفهم بقوله: (لقد نصرتم الاسلام في بدايته يا أهل اليمن وستنصرونه في السنوات
القادمة، قال رسول الله a لمعاذ بن جبل عندما
بعثه الى اليمن: (وقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين) فالمرة
الأولى التي قاتلتم فيها على الحق كانت زمن الفتوحات الاسلامية في عهد الرسول a وأصحابه، أما المرة الثانية ستكون خلال الـسنين
القادمة، ستشاركون في القتال مع الملك عبدالله الثاني عند تحرير الجزيرة العربية
من الاحتلال المجوسي، ثم في تحرير إيران من المجوس(فتح بلاد فارس) وهذا خلال
السنوات الاربع المقبلة، ثم في فتح بيت المقدس وإقامة الخلافة الهاشمية كما رجحنا
عام 1446هـ، ثم انتم وبقية المجاهدين من أهل الإسلام بقيادة المهدي محمد بن
عبدالله بن الحسين بن طلال والمنصور اليماني(فسطاط الإيمان) ستقاتلون الروم
والسفياني(فسطاط النفاق) قبل بيعة المهدي 1490هـ)
ثم بين الغرض من
هذه الرسالة، فقال: (وإن دعوتنا للبيعة لعبد الله ليست مطمعا في دنيا وإنما حفظا
لهذا الدين فالبلاد التي هي في أمان اليوم سينالها بلاء شديد من عدو فارسي مجوسي
صفوي سيصل هؤلاء بحقدهم الى أطهر بلاد في الارض والى البيت العتيق، كذلك فان ظلمة
بني اسرائيل قد عقدوا امرهم على هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل الثالث)
هذه مجرد نماذج
عن الأفيون الديني الذي مورس في الحرب على سورية، كما مورس قبلها في تضليل
الجماهير الإسلامية التي تسجد لكل لحية تراها، وكأنها المكنسة التي ستكنس ذلنا
وهواننا وتخلفنا، أو كأنها المكنسة التي تطهر عقولنا من الخرافة والدجل
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 232