اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 201
الحوینی... وفنون
التوحش
من القادة الاجتماعيين الكبار الذين كان لهم حظهم في
التأثير في الشباب، وتوعيته وتربيته وإخراجه للعالم ذلك المحدث الذي يصر دائما على
أن يعتبر نفسه تلميذا للألباني، ولكبار علماء السلفية، والذي يحرص أتباعه على
تلقيبه بـ [أسد السنة] أبو إسحاق الحويني.
وله مزايا كثيرة
بالإضافة إلى ما ذكرنا، وأهمها إتقانه للكثير من فنون التوحش، والتي كان يصفها في
أحاديثه ودروسه المسجلة بلذة كبيرة، وكأنه كان يمارسها أثناء حديثه عنها.
وكان أتباعه
المنبهرون به يكبرون عند كل فن من الفنون، ويلتذون بحديثه، وهو يطرح صورة للدولة
الإسلامية التي تفرض سيطرتها ووحشيتها على العالم، وتمارس كل فنون السادية عليه
حتى يمتلئ الكل رعبا منها؛ فيسلمها الإتاوات والجزية، وهي باعتبارها دولة إسلامية،
وباعتبار أهلها شعب الله المختار تظل كسولة مقعدة لا تعمل شيئا سوى أن ترسل جنودها
كل حين لأي مدينة من المدن التي يتمرد أهلها لتسبي نساءهم وأطفالهم، وتذبح شبابهم
وكبارهم.. ثم تسطو على بنوكهم ومصانعهم، كما تسكن بيوتهم وقصورهم.
وبذلك استطاع الشيخ أن يقنع الشباب بالجهاد.. فمزايا
الجهاد ـ كما يصورها ـ لا
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 201