نزلت هذه الآيات في رهط من المنافقين،
فجروا في خصامهم لله ورسوله، وفي خصامهم للدعوة وأصحابها.
إن المنافقين أكل الحقد قلوبهم، واستولت
الضغينة على نفوسهم، يستغلون كل فرصة للكيد للإسلام والمسلمين.
ولولا حكمة رسول الله صلى الله عليه
وسلم، وإيمان أصحابه لاندلعت نار الفتنة، ولَتَزَعَّمَ رأس المنافقين (ان أُبيّ)
حركة ثورية انتقامية [2].
فالفجور في الخصام: آفة من آفات النفاق،
وخَصلة من خصال المنافقين ما بقيت السماوات والأرض. فإن كان الهدف منه تعطيل
الرسالة وأعمال الدعوة، والكيد للإسلام، وهدم سيادته وأهدافه وأركانه، فهذا أشرُّ
أنواعه وأقبحها.
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 199