اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 195
بسبب تبرؤه منهم.. فقد كانوا الآلة التي استعملتها
الشياطين لتشويه الدين.
ولم يقف صفوت
حجازي عند هذا الحد، بل إنه ـ وفي الفترة التي أتيح فيها للإسلاميين أن يراجعوا
أنفسهم، ويهذبوا خطاباتهم بعد أن زالت دولتهم ـ كان يواصل تحريضه من خلال منصة
رابعة على اقتحام الحرس الجمهوري، مما أدى إلى اشتباكات راح ضحيتها 54 شخصاً، مع إصابة
العشرات.
هذا هو الصنف
الذي يراد له أن يمثل الإسلام.. وهو صنف لا علاقة له بالدين، ولا بالأخلاق، ولا
بأبسط الآداب الإنسانية.. ولذلك انهار حكم الإخوان في فترة قصيرة، وكيف لا ينهار،
وهذه القنابل الصوتية التي تنفجر كل حين، لا تنهد لها الأنظمة فقط، بل تنهد لها
الجبال وكل شيء.
فلذلك لا يصحح
للإسلاميين أن يتهموا غيرهم بإسقاطهم.. فالذي أسقطهم هي تلك الألسنة الحادة
الممتلئة بكل أنواع السموم.. ولو أنهم عرفوا كيف يختارون ممثلهم والناطقين باسمهم
لما وقعوا فيما وقعوا فيه.
لب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له
الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على
الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا
مُعَلِّم الخير ومؤدب
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 195