responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180

الشروط)[1]

لا أريد أن أتحدث عن هذا جميعا، وإنما أريد أن أتحدث عن ولوغه في الدم السوري، فقد هيئ تهيئة خاصة مثله مثل سائر القيادات الاجتماعية، ليكون له دور كبير في إثارة الفتن، والتحريض عليها.

مع أنه كان قادرا، لو كان له العلم الكافي، والروحانية الصادقة، أن يستثمر تلك الشهرة الكبيرة التي نالها، والسمعة العظيمة التي حصل عليها في الدعوة إلى التهدئة والحوار واستعمال الحكمة، خاصة وهو يعلم أن الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي كان موقفه مختلفا عن ذلك الموقف الذي تبنته الحركات الإسلامية، وتبنته معها الرجعية العربية بعمائمها المختلفة.

لكنه لم يفعل، بل راح يرسل رسالة للشيخ البوطي ينصحه فيها بأن ينقلب على بلده، ويتحول إلى داعية من دعاة الفتنة، مع أنه يشهد على نفسه أنه تتلمذ على كتابه [فقه السيرة]، وأن الملايين من المسلمين تتلمذوا على يديه.. ولكنه مع ذلك راح ينصحه.. ويحاول أن يستجره بما تعود أن يستجر به عوام الناس الذين لا يحبون إلا من يخرج دموعهم من مآقيهم لا من يخرج الجهل والخرافة مع عقولهم.

ولم يكتف بذلك، بل كان يبث حصصا خاصا بسورية، يدعو فيها إلى الفتنة، ويصور فيها الإرهابيين، كما كان يصور غزوة بدر وأحد والخندق.. ولم يكلف نفسه يوما ـ مع الثروة التي أتيحت له ـ بأن يذهب إلى سورية، ويسمع من علمائها، بل قد يتاح له اللقاء حتى مع رئيسها، لم يفعل ذلك كله، لأنه كان حريصا على سمعته وشهرته، وقد رأى كيف سقط كل من لم يقع في فخ الفتنة سقوطا حرا..


[1] انظر مقالا بعنوان: عمرو خالد.. السقوط إلى الهاوية، محمد الصنهاوي، موقع المصيدة.

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست