responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

أما الإسلاميون، فقد راحوا يتخلون عن كل مشاريعهم التي كانوا يكذبون بها على أنفسهم وعلى الناس، ليضعوا لهم مشروعا واحدا هو إسقاط الرئيس السوري البطل [بشار الأسد]، باعتباره الدكتاتور الوحيد في العالم، أما أولئك الملوك الذين يعبثون بتريلونات الدولارات، ويرمونهم بالإرهاب؛ فقد غضوا الطرف عنهم، وكأنهم أنبياء معصومون، أو أولياء محفوظون.

ولم تكتف سورية بفضحهم في هذا الجانب فقط، بل فضحتهم في مواقفهم من أمريكا وإسرائيل، وقد سمع الناس جميعا شيخهم الكبير كيف يتسول لأمريكا بأن تضرب سورية، ويخبرها بأنهم لن يفعلوا شيئا لإسرائيل.. ولمن شك في ذلك، فليذهب إلى قنوات الفتنة التي يديرها هؤلاء المرتزقة باسم الإسلام ليروا مقدار فرحتهم عند كل ضربة توجهها أمريكا أو إسرائيل لسورية، وكأنها ليست بلادا للإسلام، أو حاضرة كبرى من حواضره.

أما الغرب الكاذب المخادع الذي صدع التنويريون رؤوسنا بعدله ونظامه، فقد فضحته سورية وأزالت عنه كل أقنعة الدجل.. فهو يغض طرفه عن اليمن والجرائم التي تحدث فيها كل يوم، ثم يولي طرفه لسورية وللمسرحيات التي تعقد فيها كل حين، ثم يسارع إلى استعمال قوته من غير تحقيق ولا دراسة ولا رجوع للهيئات العالمية التي يكذب علينا كل حين باعتبارها شرعية دولية.

وحتى عوام الناس البسطاء البلهاء، فضحتهم سورية، فهم يتباكون على أي مكروه يحصل لأي فرد من جيشهم، ويقيمون الحداد عليه إذا أصابه أي مكروه، لكنهم في نفس الوقت، ونتيجة امتلائهم بما تمليه قنوات الفتنة ومشايخ الدجل، يفرحون لكل جندي سوري يقتل، متناسين أن ذلك البطل لم يفعل إلا ما يفعله كل جندي في الأرض من الدفاع عن وطنه، ومواجهة المشاريع التي تريد استعماره.

ولهذا كما نتألم لكل ما يحصل في سورية من مآس وآلام، نشكرها على أنها ميزت

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست