responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173

وهو لم يكتف بذلك، بل كان يلمح كل حين، وفي كل مناسبة إلى الذين وقفوا ضد المشاريع الخليجية والغربية في سورية، ومن بينها الجزائر، التي يشير كل حين إلى أن ثورة جديدة تنتظرها لا تقل عن الثورة السورية.

وفي حوار أجرته معه بعض الصحف الجزائرية قال ـ موجها نصيحته للحكومة الجزائرية ـ : (والله أرجو أن تكون الجزائر، في أمن وأمان وأرجو أن تقوم الحكومة الجزائرية بإصلاحات واسعة مع رفع المظالم وتحقيق مطالب الشعب قبل أن يصلها الطوفان الذي أخذ غيرها، كما قال أبو الطيب المتنبي، مصائب قومٌ عند قوم فوائد.. وعندي كلمة خاصة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وهو رجل عاقل ومحنك، وأناشده فيها بأن يختم حياته بإصلاح واسع، لأني جلست مع كثير من الجزائريين سواء في أوربا أو في الحرم المكي من المفكرين والكتاب والدعاة، البعض يرون أن الجزائر بحاجة إلى عملية جراحية كبرى تنهي الفساد والظلم وتبديد المال العام حتى يكتب هذا الشرف للرئيس بوتفليقة، ولأننا لا نريد أن يتكرر في الجزائر ما حصل فيها من عنف وقتل ودمار)

ولست أدري لم لم يوجه هذه النصيحة لأمراء بلاده وملوكها الذين لا يكتفون بتبذير الثورة في الداخل، وإنما يذهبون بكل ما يجمعونه من مال، وعبر عقود طويلة ليضعوها في بنوك أمريكا وأوروبا.. ويهدرون من حقوق شعبهم ما لا يمكن التعبير عنه أو وصفه.

لكن هؤلاء الذين رضوا بأن يكونوا مشايخ للبلاط لا يطيقون أن يقولوا مثل هذا، بل إن هذا الشيخ لم يستطع أن ينبس ببنت كلمة في نقد الذين اعتقلوا أصدقاءه من المشايخ كسلمان العودة وغيره.. بل إنه يثني على المعتقلين، ويمدحهم، ولا يهمه ما فعلوه بأصدقائه.. فأصدقاؤه هم أموال الأمراء، والجاه الذي يوفرونه، أما الآخرون فيمكنه أن يبيعهم بشق تمرة.

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست