responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

يقطعون فيها الطرق، ويسلبون فيها الأموال، ويقطعون فيها الرؤوس.

كان يمكنك أن تتذكريها لتعلمي أن ما يحدث في سورية وليبيا ومصر والعراق وكل أرض الله ليس إلا نسخة متطورة من ذلك الإجرام الذي مس بلدك.. فإن كنت قد استنكرت الإرهاب في بلدك، فلم ترضينه في بلاد أخرى؟

كان يمكنك ـ حتى تعلمي حقيقة ما يجري ـ أن تخرجي خارج المدينة التي تقيمين فيها لتري أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، وتري الطائرات التي تضرب كل حين كل بلاد تريد أن تخرج من العباءة الأمريكية.

وكان يمكنك ـ حتى تعرفي مظلومية الرئيس السوري ـ أن تقارنيه بأولئك الأمراء والملوك الذين تعيشين بينهم، والبذخ الذي يعيشونه، وأموال الأمة التي يصرفونها ويوزعونها بالمجان لكل قوى الشر، بينما يرسلون الدمار وكل أنواع الأسلحة لإخوانهم في الدين والإنسانية.

هم يزعمون وأنت معهم بأن الرئيس السوري قمع المظاهرات التي قامت بها المعارضة السورية، فهل يسمحون في البلاد التي تقيمين فيها بالمظاهرات، وهل يسمحون بوجود معارضة، وهل يمكن أن تعتبر المعارضة سلمية، وشعارها [الشعب يريد إسقاط النظام]؟

ربما تكونين من أولئك الذين يتصورون أن صكوك الغفران بيد أولئك الشيوخ الذين صاروا عبيد للملوك والأمراء.. كذبوا.. فأولئك ليسوا سوى مجرمين لا يختلفون عن مجرمي السياسة، والدين الذي تأخذينه عنهم دين ضلالة، وليس دينا إلهيا، فالدين الإلهي يحث على المحبة والحكمة والسلام.. ولا يشجع على أي عنف، بل يقول المؤمن فيه بقلبه ولسانه: { لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } [المائدة: 28]

اسم الکتاب : سورية والحرب الكونية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست