responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 444

فاعلموا أن هناك مؤامرة حيث لم يذكروا اسم الإسلام. أينما قالوا (الجمهورية الديمقراطية) فاعلموا أن هناك مؤامرة، واعلموا أنهم يريدونها من دون الإسلام، الحرية من دون الإسلام، الاستقلال من دون الإسلام)[1]

ويؤكد الخامنئي بعد سنوات طويلة من هذا الخطاب الصريح الذي ألقاه الخميني على أن الثورة الإسلامية حافظت على أصالتها، وعلى القيم التي جاء بها الإسلام، ولم تتبن أي منهج آخر، بل إنها تسير في مسار تصاعدي لتحقيق ذلك بصورة ترفع الواقع إلى المستوى الإسلامي بعيدا عن كل التوجهات.

يقول في ذلك: (نّ العدالة في ثورتنا الإسلامية التي كانت حركة دينية كانت بشكل طبيعي في موقع ممتاز، والآن هي كذلك. وهذه الموقعية المميّزة مشهودة في الشعارات الشعبية، وفي الدستور، وفي كلمات الإمام الراحل، وفي الخطابات المقطعية، وفي الأزمنة المختلفة، وفي المواقف المختلفة التي أعلنتها الجمهورية الإسلامية)[2]

وهو يؤكد مثلما فعل الخميني على أن مفهوم في العدالة الذي تتبناه الجمهورية الإسلامية ليس هو بالضرورة ذلك المفهوم الذي يتبناه الغرب، لأن الغرب له تصوراته الخاصة المبنية على الفلسفة المادية التي تعزل الدين، ولا ترى له أي أثر في توجيه الحياة، يقول: (إنّ توجّه الرؤية الإسلامية إلى العدالة يختلف مع توجّه النُظُم والنظريات الغربية. ففي الإسلام تنشأ العدالة من الحق، بالإضافة إلى هذا يوجد في العدالة الوجوب، أي أنّ التوجّه نحو العدالة في الإسلام يُعدّ وظيفة إلهية، في حين أنّ الأمر في المذاهب الغربية ليس كذلك. في المذاهب الغربية تُطرح العدالة بأشكالٍ مختلفة؛ ففي الاشتراكية تطرح بنحو، وفي الليبرالية بنحو آخر مع كلّ التطوّرات والأشكال المختلفة لهذه المذاهب. وفي جميع


[1] المرجع السابق، ج‌7، ص: 330.

[2] خطابات الخامنئي 2011، ص153.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست