اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 443
بريطاني؟!
أم جئتم لتلتقوا مع المسلم؟ لتلتقوا مع من يدعو إلى الإسلام؟ تحملتم كل هذه المشقة
لتلتقوا مع روسي؟! لتلتقوا مع بريطاني؟! لتلتقوا مع ألماني؟! إنكم لم تأتوا إلى
هنا من أجل ذلك، لقد جئتم إلى شخص تكون آلامه آلامكم. إننا جميعاً ننشد الإسلام.
لابد من الانتباه إلى ذلك والتعرف على علائمه التي ذكرتها. مايريده هو ماتريدونه.
يجب أن تعرفوه، وعلامته هي هذه التي ذكرتها)[1]
وهكذا
كانت القيم الإسلامية في المجال السياسي هي الحاكمة منذ البداية على مسيرة الثورة الإسلامية
وتصوراتها، فهي لم تخلط معها لا شرقا ولا غربا، ولم تتبن أي فكر يكون منافسا أو
بديلا عن الفكر الإسلامي الأصيل، يقول الخميني: (إن مسيرهم غير مسيرنا. إن مسيرنا
الإسلام، إننا نريد الإسلام. فنحن لانريد الحرية التي لا إسلام فيها. إننا لا نريد
الإستقلال الذي لا إسلام فيه، إننا نريد الإسلام. إننا نريد الحرية في ظل الإسلام،
ونريد الاستقلال في ظل الإسلام. ماذا تفيدنا الحرية والاستقلال إذا كانتا بمعزل عن
الإسلام؟ عندما لا يكون الإسلام مطروحاً، وعندما لا يكون نبي الإسلام مطروحاً،
عندما لا يكون قرآن الإسلام مطروحاً، فلو كان هناك ألف لون للحرية فإننا لا
نريدها، فالدول الأخرى عندها حريات أيضاً)[2]
ويقول
محذرا: (إنهم يريدون تأسيس دولة غربية لكم فتكونون أحراراً وتكونون مستقلين أيضاً،
ولكن على أن لا يكون الله مطروحاً، ولا النبي، ولا إمام العصر، ولا القرآن، ولا
أحكام الله، ولا الصلاة، ولا أي شيء آخر. هل تعتبرون الشهادة فوزاً لكم لتكونوا
مثل السويد، أم أنكم تنشدون القرآن؟ لقد نهضتم من أجل الإسلام. إن كل هذه المعاناة
والمشقة التي تحملها ويتحملها علماء الدين إنما هي من أجل الإسلام. أينما قالوا
(الجمهورية)