responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 417

تخلّيتم عن أهوائكم ومصالحكم الشخصيّة من أجل الله)[1]

ويذكرهم بما حصل لهم أيام الثورة حين تحققت فيهم التقوى؛ فمن الله عليهم بالانتصار، يقول: (تذكرون في تلك الأيّام كيف توجّهت القلوب كلّها باتجاه الهدف المقدّس، لم يذكر أحدٌ نفسه، لم يُفكِّر أحدٌ باكتناز المال، لم يُفكِّر أحدٌ بزيادة ثروته، لم يُفكِّر أحدٌ بعملٍ أو منصب، لم يُفكِّر أحدٌ باستباق الآخرين، بل كلُّ واحدٍ كان يُفكِّر في تكليفه الشرعيّ والإسلاميّ والثوريّ فيؤدّيه، علينا أنْ نقوم اليوم بذلك أيضاً)[2]

وعندما يحلل ما حصل للغرب من مآس وانحراف عن الإنسانية والقيم المرتبطة بها، يجعل سبب ذلك في هجر التقوى، وعدم التزامهم بها، يقول: (التّقوى هي مفتاح السعادة الدنيويّة والأخرويّة، إنّ البشريّة الضائعة الّتي تئنُّ من أنواع الصعاب والآلام الشخصيّة والاجتماعيّة، تُعاني من سياط عدم التّقوى والغفلة وعدم الالتفات والغرق في وحول الشهوات الّتي أُعدت لها. فالمجتمعات المتخلّفة أمرها معلوم، لكنْ المجتمعات المتقدِّمة الّتي تحسُّ بالسعادة في بعض نواحي حياتها بسبب تنبّهها ويقظتها في بعض شؤون حياتها، تُعاني أيضاً من الفراغ ومن النقص المميت الّذي يُعبّر عنه الكتّاب والخطباء والفنّانون بمائة طريقة وتعبير)[3]

وهكذا نرى الخميني في وصيته، وعند حديثه في البند السابع من بنود الوصية عن السياسة الداخلية والأحزاب والانتخابات والمبادئ التي تحكمها، يقول: (من الأمور الضرورية أيضاً، تديّن نواب مجلس الشورى الاسلامي، فقد رأينا جميعاً أيٌة إضرار محزنة لحقت بالإسلام وبإيران نتيجة عدم صلاحية مجلس الشورى وانحرافه منذ الفترة التي تلت


[1] المرجع السابق، ص116.

[2] المرجع السابق، ص117.

[3] خطاب ألقاه خلال لقائه بقادة قوات حرس الثورة الإسلاميّة (19/ 9/1995 م)

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست