اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 347
ويحصرونه
في ممارسة نشاطاتها الأسرية؛ ومن ذلك قوله: (فالساحة مشرّعة أمام الرجال والنساء
في المجتمع الإسلامي، والشاهد على ذلك جميع الآثار الإسلامية الموجودة في هذه
المجالات، وجميع التكاليف الإسلامية التي تجعل المرأة والرجل متساويين في
مسؤولياتهما الاجتماعية) [1]
ومن
الأدلة التي يستدل بها عادة على ذلك قوله a: (من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم)، ويعلق عليه بكونه
(لا يختصّ بالرجال، بل على النساء أيضاً أن يدركن مسؤولياتهنّ ِ تجاه أمور
المسلمين والمجتمع الإسلامي وأمور العالم الإسلامي وكل ما يجري في العالم، وأن
يبدين اهتماماً بذلك، لأنه واجب إسلامي)[2]
وهو
يرى أن منع المرأة من ممارسة نشاطاتها التي تطيقها ظلم، يقول: (إذا كانت المرأة
تمتلك طاقات علمية مثلاً، أو قدرة على الاختراعات والاكتشافات، أو كانت مؤهلة
لأداء نشاط سياسي أو عمل اجتماعي، ولم يسمح لها أن تستغلّ طاقتها تلك، وأن تنمّي
قدراتها تلك، فذلك ظلم)[3]
ويقول:
(نعم إطرحن هذا السؤال وهو: لماذا لا تتولى النساء مسؤوليات ومديريات أساسية؟ فهو
سؤال مقبول. فحيث تمتلك المرأة مؤهلات جيدة يمكنها ذلك، لا أن يأخذكنّ التعصّب
وتقلن يجب أن تتولى المرأة المنصب الفلاني، نعم في الأماكن التي لا يمنع الإسلام
منها لابأس، فهناك أماكن قد يمنع الإسلام منها، وفي غيرها لا ضير من تولّي
المستويات العليا، عندما يريدون اختيار الأصلح لتولي هذه الأمور يجب أن ينظر إلى
النساء