اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 336
علاقات
حميمة ودافئة لا يقيمها مع زوجته! ذلك يشكل أكبر ضربة للمرأة؛ فالمرأة ترغب مع
شريك حياتها، وأن تكون بينهما علاقات عاطفية صادقة، وأن يكون الأقرب إلى بعضهما من
العالم كلِّه) [1]
وهكذا
تحدث عن الاختلاط السلبي وآثاره التي لا تتناسب مع الشريعة الإسلامية؛ فقال: (في
الإسلام هناك حجاب بين المرأة والرجل، إنه أمر لا يمكن إنكاره، فهذا الحجاب موجود،
وهو موجود لحكمة ما، وحقيقة لا بد من وجوده. وعندما يقال أن انفراد الرجل والمرأة
داخل غرفة مغلقة لوحدهما حرام، فإن لذلك التحريم معنى عميق وحكيم، وهو أمر صحيح،
وكل رجل وامرأة إذا عادا إلى أنفسهما فسيؤيدان هذا الحكم، والحكم الذي يحرّم على
المرأة أن تظهر بزينتها أمام الرجال وفي جمع من الرجال، حكم صحيح؛ فالثقافة
الإسلامية تذمّ ُ التبرُّج لغير الزوج) [2]
لكنه
ينبه إلى أن حرمة الاختلاط ليست مطلقة، بل هي خاصة بما ذكرته الشريعة، وفي المحال
المحددة المضبوطة، أما ما عداها مما لا علاقة له بالفتنة؛ فإن الشريعة تسامحت في
ذلك، يقول الخامنئي: (ومن جملة ذلك (الأحكام الإسلامية) مسألة الحجاب، ومسألة وجود
حد بين الرجل والمرأة، وذلك الحد في منطقة خاصة ولا يشمل كل الأماكن) [3]
هذا
مثال عن بعض مواقف السيد الخامنئي من حقوق المرأة المرتبطة بهذا الجانب، وعلى
أساسه شرعت القوانين الإيرانية التي حفظت المجتمع من التهتك وإثارة الغرائز؛ فالذي
يتحرك في الشوارع الإيرانية لا يرى إلا الطهارة والعفاف، الذي تفتقده أكثر
المجتمعات الإسلامية.