اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327
فأجاب
الخميني: (فيما يتعلق بالزواج أعطى الإسلام المرأة الحرية في اختيار الزوج، وباستطاعة
كل امرأة أن تختار الرجل الذي تريده في إطار القوانين الإسلامية. والإسلام يعارض
الإجهاض، ويعده حراماً والنساء كما قلت سابقاً يستطيعن الالتحاق بالجيش، والشيء
الذي يعارضه الإسلام ويراه حراماً هو الفساد، سواء كان من جانب المرأة أو الرجل لا
فرق في ذلك. فهؤلاء الذين تعتبرونهم فقهاء قانونيين هم الذين كانوا يضلون نساءنا
دائماً، نساؤنا النجيبات ملأن السجون اليوم، وهؤلاء الفقهاء القانونيون كانوا
يؤيدون دائماً جرائم الشاه. فأي الفريقين حرّ وأصيل (نجيب؟)[1]
وعن
سؤال يقول: (ما هي التغييرات التي تشعرون بأنها لازمة في المجتمع الايراني لمكانة
المرأة في المجتمع الايراني؟ وحسب نظركم كيف ستغير الحكومة الإسلامية أحوال النساء
في العمل في الإدارات الحكومية والعمل في المهن المختلفة مثل الطب والهندسة
والشؤون الأخرى مثل الطلاق، الإجهاض، حق السفر، الإجبار على لبس الشودر (الحجاب)،
أجاب الخميني بقوله: (الشاه وأتباعه ضللوا الناس عن حرية المرأة، ليروا أن الإسلام
جاء ليجلعها ربة بيت فقط. لماذا نعارض تعليم المرأة؟ لماذا نعارض عمل المرأة؟
لماذا لا تستطيع المرأة ممارسة الأعمال الحكومية؟ لماذا نعارض سفر المرأة؟ المرأة
حرة مثل الرجل في جميع هذه الأمور، ولا فرق بينهما أصلًا. نعم المرأة في الإسلام
يجب أن تحتجب، ولكن ليس من الضروري أن يكون الحجاب شودراً، فالمرأة مخيرة في
انتخاب حجابها. نحن لا نستطيع والإسلام لا يريد أن تكون المرأة عبارة عن شيء أو
لعبة أطفال في يدنا. الإسلام يحافظ على كرامة المرأة ويصنع منها انساناً فعالًا
وماهراً.. ونحن لن نسمح أبدا بأن تكون النساء شيئاً أو آلة هوى للرجال. والإسلام
يحرم الإجهاض، وتستطيع المرأة