responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270

المحافل العلمية وبين أهل الفن والاختصاص، وأسلوب ذلك هو الجدل بالتي هي أحسن على حد تعبير القرآن الکریم. مثل هذا النقاش العلمي الذي لا يؤدي إلى الخلافات والنزاعات والتفرقة والفتن بين المسلمين لا إشكال فيه. الشيء الذي فيه إشكال وهو حرام إيجاد التفرقة بين المسلمين وبين المجتمعات الإسلامية) [1]

وقد ذكر نص فتوى الخامنئي في هذا المجال، وهي: (إذا أرادوا أن يناقشوا نقاشاً مذهبياً فلا إشكال في ذلك إطلاقاً. إنني أوافق النقاش المذهبي. إذا أرادوا إقامة نقاش علمي مذهبي بين العلماء وأصحاب الخبرة والاختصاص فليجتمعوا وليقوموا بذلك، ولكن لا على مرأى الناس وأمامهم، بل ليتناقشوا علمياً في جلسات علمية) [2]

والخامنئي في مناسبات كثيرة يعتبر المخالفين لهذه الفتاوى، والذين يصرون على إثارة الفتن، من أتباع [التشيع البريطاني]، ومثلهم من يضاهيهم من أهل السنة، الذين ينافسونهم في الشقاق والصراع، ويسميهم أتباع [التسنّن الأمريكي]، ذلك أنه يوجد (في المنطقة اليوم إرادتان متعارضتان: إحداهما إرادة الوحدة والأخرى إرادة التفرقة، إرادة الوحدة تختصّ بالمؤمنين، ونداء اتحاد المسلمين واجتماعهم يعلو من الحناجر المخلصة التي تدعو المسلمين إلى الاهتمام بقواسمهم المشتركة؛ فلو حدث هذا وتحققت الوحدة لما بقيت أوضاع المسلمين الراهنة على ما هي اليوم عليه، ولاكتسب المسلمون العز.ة. لاحظوا كيف أن المسلمين اليوم، من أقصى شرق آسيا في ميانمار إلى غرب أفريقيا في نيجيريا وأمثالها، وفي كل مكان، يُقتلون؛ في بعض الأماكن على يد البوذيّين، وفي أماكن أخرى على يد بوكوحرام وداعش ومن شاكلهم. وهناك من يصبّ الزيت على هذه النيران؛ التشيّع البريطاني والتسنّن الأمريكي متشابهان، وهما شفرتان لمقصّ واحد، حيث يسعيان


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست