ثم
دعا جميع المدارس السنية والشيعية إلى الدعوة إلى المشتركات للحيلولة دون تحقق
المؤامرات الخارجية؛ فقال: (إنني آمل أن نتمكن من تجاوز هذه الفرقة بمساعيكم
وجهودكم أنتم أيها العلماء في مناطقهم، وجهودنا نحن طلبة العلوم الدينية هنا) [2]
ولم
ينس أن يذكر أن الخلافات الموجودة بين المدرستين يوجد مثلها بين كل مدرسة، ولذلك
لو طبق ما يريده الأعداء؛ فسيتحول الصراع بين المدارس إلى الصراع بين كل مدرسة
وأتباعها؛ يقول: (إن الاختلافات موجودة حتى بيننا نحن: كالاختلاف بين الإخباريين
والمجتهدين، وهو باب من أبواب الاختلاف، والاختلاف بين الصوفية والمتشرعة، وأخيرا
بين الأحزاب بعضها مع بعض، أو بين الجامعيين وطلبة العلوم الدينية، كل هذا موجود
وهم يسعون إلى تكريس تلك الاختلافات كي نبقى مشغولين بأنفسنا، وهم يقضون على ما
لدينا من اعتبار، فهم ينهبون ثرواتنا على الصعيد المادي وما لدينا من معنويات على
الصعيد المعنوي، إلا أن شعبنا قد استيقظ الآن، سواء في أوساطكم وذلك ببركة وجودكم أنتم،
أو في أوساطنا ببركة وجود علماء الدين هنا) [3]
وهكذا
نرى القائد الحالي للثورة الإسلامية، والولي الفقيه لإيران، السيد علي الخامنئي،
يعتبر كل داعية للطائفية بين المسلمين عميلا للأعداء، وهو يذكر أن الإسلام للجميع،
وحتى [السلفية] التي يدعيها المغرضون للجميع، يقول في خطبه صلاة الجمعة بطهران،
بتاريخ 03/02/2012: (.. و[السلفية] إذا كانت تعني العودة إلى أصول القرآن والسنة
والتمسك بالقيم الأصيلة ومكافحة الخرافات والانحرافات وإحياء الشريعة ورفض