responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 257

السنية وتوزيعها على الشيعة القاطنين بعيداً عن مدن أهل السنة، إضافة إلى جلب الأيد العاملة الشيعية إلى مناطق السنة، وذلك لتكثيف العدد السكاني الشيعي؛ فمن زار مثلاً مناطق أهل السنة في إيران يلاحظ نشاط الشيعة الرهيب في إقامة المستوطنات وخاصة في كردستان وتركمان وبلوشستان، فمثلاً كانت مدينة زاهدان قبل 15 عام لا يسكنها شيعي واحد لا يوجد فيها شيعي واحد؛ والآن يبلغ تعداد الشيعة إلى قرابة 1.% من تعداد سكان مدينة زهدان، ومع تشجيع الحكومة الإيرانية للشيعة في سكنى المناطق السنية، ففي المقابل يمنعون السنة القادمين من خارج إيران من الإقامة والاستيطان في أماكن السنة وخاصة المهاجرين الأفغان السنة)[1]

ومن تلك المؤامرات ـ كما يذكر ـ أنهم (قاموا بشراء بعض ذمم علماء السوء من أهل السنة، وذلك بإعطائهم بعض المناصب وبناء المساكن وإجراء المرتبات الشهرية لهم، ومن المحاضرات التي كان يلقيها هذا النوع من العلماء محاضرة لأحدهم كانت بعنوان [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا] بيّن في هذه المحاضرة أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف سطحي، ثم يقول وإننا نؤمن أن ما يقولونه الشيعة حق، وأن القول بولاية الفقيه قول حق، يجب علينا أتباعه، وأن الخلاف الوحيد بيننا وبين إخواننا الشيعة هوفي إرسال اليد وقبضها، وهذا خلاف قد وقع بين أهل السنة أيضاً كما هورأي عند بعض المالكية) [2]

أما حال [علماء أهل السنة في إيران]، فيذكرهم بحسرة قائلا: (كم من علماء أفاضل ألقت عليهم الحكومة القبض بدعوى أنهم يحملون المعتقد الوهابي، وكم أغلقت مدارس بدعوى أن مؤسسيها وهابيون، وبلغ الحد بهم أن هدموا إحدى المدارس بالجرافات ليلاً


[1] المرجع السابق، ص118.

[2] المرجع السابق، ص115.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست