responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

وإن ظهر في أي منطقة من المناطق بعض مظاهر الحاجة والفقر؛ فذلك لا يعود للنظام بالدرجة الأولى، بل قد يعود لأهل المنطقة، وجدهم واجتهادهم وعملهم، كما نرى ذلك في كل مدن العالم التي تتفاوت بحسب نشاط أهلها، لا بحسب تقصير الدولة.

وقد ذكرنا سابقا ما أجاب به الخميني على من يتهمون النظام الإسلامي بالتقصير في حق الأكراد، وقوله: (لقد أشرت إلى هذه النقطة كثيراً وهي أن الأخوة في كردستان مثلًا غير مطلعين على الأوضاع في المناطق الأخرى ويظنون أن كردستان وحدها التي تعاني من الحرمان ونقص الخدمات، والشي ء نفسه بالنسبة لأهالي بختياري حيث يظنون بأنهم من أكثر المناطق معاناة وتخلفاً، وهكذا أهالي بلوجستان يفكرون بالطريقة نفسها، لأن هؤلاء جميعاً مطلعون على الأوضاع في مناطقهم فحسب. فمن يذهب إلى كردستان سيرى بأم عينه عدم توفر أي نوع من الخدمات، فلا مستشفيات ولا طرق معبدة ولا مدارس، وبلوجستان كذلك تعاني من نفس المشاكل، وإن السبب في كل ذلك يكمن في الدعايات الإعلامية التي يمارسها البعض والتي تدفع أهالي كل منطقة للظن بأنهم وحدهم الذين يعانون وأن أهالي المناطق الأخرى ينعمون برفاهية ورخاء) [1]

ثانيا ـ ولاية الفقيه والتعامل مع الاختلاف الديني:

من الاختبارات التي اختبرت بها الثورة الإسلامية من أول أيام انتصارها إلى الآن الموقف من الأقليات الدينية، ذلك أن إيران تحوي كثيرا من الأقليات الدينية مثلما تحوي الكثير من الأقليات القومية والعرقية؛ فمن الأقليات الموجودة فيها المسيحيون ـ من الأشوريين، والكلدانيين، والأرمن ـ بالإضافة لليهود والزرادشتيين، والصابئة.

وقد أشار الخميني إلى هذا الموقف عندما كان في منفاه في باريس أمام جمع من


[1] صحيفة الإمام، ج 10، ص: 215.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست