responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207

الأعراق والمذاهب والأديان، وإنما هو القضاء على الحكم الإسلامي الذي ارتضته إيران نظاما لها، يقول في ذلك: (واليوم أيضاً يهدفون إلى عرقلة تقدم الثورة ومنع تحقيق الأهداف الإسلامية. فتارة يصوّرون للناس أن هذا الإسلام الذي ترونه هو أسوأ من النظام السابق بكثير! وتارة أخرى يزعمون أن هؤلاء المعممين هم أكثر دكتاتورية من الآخرين! وأن دكتاتور العمامة أسوأ من الدكتاتور الفلاني! أي دكتاتور! أنا أيضاً أعتم العمامة فأي واحد منا تقصدون؟ وعن أي دكتاتورية تتحدثون؟ الجميع يرى اليوم حجم هذا الإعلام الموجه والتشويه الخطير لعقول الناس، لأن هؤلاء قد فقدوا كل شي ء ولم يبق أمامهم إلا دس سمومهم هنا وهناك لتشويه صورة الجمهورية الإسلامية والنيل من رجالاتها) [1]

بناء على هذا، سنحاول في هذا المبحث النظر في مدى موضوعية هذه الشبهة، وبيان المدى الذي وصلت إليه قيمة الأخوة في نظام ولاية الفقيه، مقارنة بنظام الشاه، وغيره من الأنظمة، وذلك من خلال الموقف من الإثنيات العرقية والدينية والمذهبية الموجودة في إيران، بالإضافة إلى الموقف من الأخوة الخارجية مع سائر الدول الإسلامية وغيرها.

أولا ـ ولاية الفقيه والتعامل مع الاختلاف العرقي:

بناء على ما تقتضيه المصادر الشرعية التي يعتمد عليها نظام [ولاية الفقيه] يذكر الدستور الإيراني، وكل المفكرين والفقهاء المؤمنين بهذا النظام أنه لا محل للاختلاف العرقي في التعامل مع الاثنيات الموجودة في إيران، بل إن الصراع بينهم وبين القوميين الذين كان يمثلهم الحكم البائد كان شديدا بسبب الفرق بين كلا الرؤيتين: الرؤية الدينية، والرؤية القومية.

ولذلك بمجرد أن انتصرت الثورة الإسلامية أزيلت كل الشعارات القومية، وحل


[1] المرجع السابق، ج 10، ص: 216.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست