اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 204
الاتراك
والفرس أيضاً. لقد ذكرنا من قبل ومراراً لجميع الأخوة الأكراد الذين حضروا إلى
هنا، وللأخوة البلوش أيضاً، أن الإسلام لا يعترف بهذه التقسيمات والتصنيفات، بل
يعتمد على مبدأ ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾
[الحجرات: 13]، ولا يعترف بعرب وعجم وكرد بل عمل الإنسان وتقواه هو الأساس
والمعيار، فالله سبحانه وتعالى لم يفرّق بين طائفة وأخرى بل أنزل على الجميع نعمه
وطالبهم بالعمل والسعي ولم يفرق في ذلك بين العرب والترك والعجم، وهذا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مع أنه عربي، ولكنه يقول بصراحة أن لا فضل
لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي فكلكم من آدم. وكما يولي الإسلام هذا الأمر
أهمية فإن الجمهورية الإسلامية تهدف إلى وضع هذا الامر في طليعة أولوياتها، ولكن
المهمة صعبة لشراسة الإعلام المعاكس)[1]
ثم
ذكر بعض الأساليب التي استعملها الإعلام المغرض في ذلك الوقت، وهي نفس الأساليب
التي تستعمل الآن، وبتركيز أشد؛ فقال: (إنهم يبلّغون ضدنا داخل البلاد وخارجها،
وبأشكال وصور مختلفة؛ ففي خارج البلاد يصوروننا كنظام دكتاتوري مثل هتلر أو أكثر
فظاعة، وأن فلاناً أمر ببتر أثداء النساء، وفي داخل البلاد ككردستان مثلًا يشيعون
الدعايات المغرضة ضدنا، وللأسف الشديد فإن الكثير من السذّج يصدقونهم ويتأثرون
بمزاعمهم هذه)[2]
ثم
ذكر موقفه وموقف قادة الثورة الإسلامية من الأكراد الإيرانيين؛ فقال: (إن أهلنا في
كردستان هم أخوة لنا وأعزاء علينا. إنهم يهاجمون أهلنا في كردستان ويقتلون أخوتنا.
وفيما تسارع القوات الحكومية للدفاع عن كردستان وعدم السماح للمفسدين القادمين من
الخارج أفواجاً أفواجاً والذين يرسلون المال والعتاد والمبلغين والجواسيس لإشعال